وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي يصطحب وفدا كبيرا من رجال الأعمال إلى المغرب لـ"المنافسة" على مشاريع ما قبل المونديال

 وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي يصطحب وفدا كبيرا من رجال الأعمال إلى المغرب لـ"المنافسة" على مشاريع ما قبل المونديال
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 22 أبريل 2024 - 16:21

من المنتظر أن يحل وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي، برونو لومير، بالمغرب يوم 26 أبريل الجاري، رفقة وفد كبير من رجال الأعمال، من أجل المشاركة في المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي، الذي ترغب من خلاله باريس في الاستفادة من المشاريع المستقبلية في المملكة خصوصا المرتبطة باحتضان كأس العالم 2030.

وأكدت الحكومة الفرنسية أن لومير سيتقدم وفد بلاده المشارك في المنتدى الذي تحتضنه الرباط والمنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب وحركة المقاولات الفرنسية الدولية "ميديف إنترناسيونال"، والذي سيحضره 300 من رؤساء المقاولات، وهو اللقاء الذي سيعرف أيضا مشاركة وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.

وترغب فرنسا، منذ أشهر، في إصلاح العلاقات مع المغرب، بما يشمل المجال الاقتصادي، بعد الأزمة طويلة الأمد التي أضرت بالحضور الاقتصادي الفرنسي بالمملكة ومكنت دول أخرى من كسب مساحات جديدة، وهو الأمر الذي وضعته الحكومة الفرنسية الحالية التي يقودها غابرييل أتال، هدفا محوريا ضمن أهداف سياستها الخارجية.

سيسافر لومير إلى المغرب بعد أقل من أسبوع من زيارة زميله في الحكومة، وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى المملكة، في إطار سلسلة من الزيارات التي يقوم بها مجموعة من الوزراء الفرنسيين إلى الرباط من أجل إيجاد حلول للملفات العالقة، وفتح صفحة جديدة بين البلدين، وذلك قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة خلال السنة الجارية.

وتكتسب زيارة لومر أهميتها بالنظر إلى رغبة فرنسا في أن تكون طرفا في العديد من المشاريع الاستثمارية المتعلقة بالبنى التحتية بالمغرب، وخصوصا على مستوى النقل عبر القطارات فائقة السرعة التي ستصل إلى أكادير، هذا المجال الذي تنافسها فيه عدة بلدان أبرزها إسبانيا والصين.

وبعث ماكرون إلى المغرب، خلال أبريل الجاري، 5 وزراء في حكومة أتال أولهم فرانك ريستر، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، الذي حل اليوم بالمملكة في زيارة عمل يوم 4 أبريل، لكن تلاه يوم أمس الأحد وزير الداخلية جيرالد دارمانان، وبعد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية برونو لومير، يترقب مجيء وزيرة الثقافة ذات الأصول المغربية رشيدة ذاتي، إلى جانب وزير الفلاحة والسيادة الغذائية مارك فيسنو.

يأتي ذلك في غمرة الحديث عن سعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، القيام بزيارة رسمية إلى المغرب قبل فصل الصيف المقبل، من أجل اللقاء بالملك محمد السادس، وهي الزيارة المؤجلة منذ أكتوبر من سنة 2022 على الأقل، والتي يرغب ماكرون من خلالها في طي صفحة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي برزت شرارتها منذ 2021، بشكل نهائي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...